يعد الفرق بين الأسهم والسندات جوهريًا على الرغم من القواسم المشتركة بينهما، فكلاهما أدوات مالية شائعة في عالم الاستثمار، ومع ذلك، ينطوي كل منهما على مخاطره الخاصة وتحدياته وفرصه. في هذا المقال، سنلقي نظرة مفصلة على الفرق بين الأسهم والسندات وكيفية تأثيرهما على استراتيجيات الاستثمار.
ما هو الفرق بين الأسهم والسندات؟
وفقًا لموقع إنفيستوبيديا، يكمن الفرق الأساسي بين الأسهم والسندات في طبيعة كل منهما. فالأسهم تمثل حصة ملكية في الشركة وتُتداول في بورصات مركزية، بينما تعتبر السندات قروضًا مقدمة من المستثمرين إلى الشركات أو الحكومات ولا تتداول بنفس طريقة الأسهم. علاوة على ذلك، تختلف مستويات المخاطرة بين الأسهم والسندات، حيث تتعرض الأسهم لتقلبات أكبر ويمكن أن تنهار في الأزمات الاقتصادية، بينما تعتبر السندات استثمارات أكثر استقرارًا رغم أنها ليست خالية من المخاطر.
القاسم المشترك بين الأسهم والسندات
على الرغم من الفرق بين الأسهم والسندات، هناك قاسم مشترك بينهما؛ فإن المستثمرين يعتمدون على كل منهما لتنمية استثماراتهم من خلال البيع والشراء. وعادة ما ترتفع أسعار السندات عند انخفاض الأسهم، بينما تنخفض أسعار السندات مع ارتفاع الأسهم، مما يعكس علاقة عكسية بينهما وفقًا لموقع ستادي.
مفهوم الأسهم وأنواعها
الأسهم هي أوراق مالية تعبر عن ملكية جزء صغير من الشركة المصدرة لها. يمكن شراء وبيع الأسهم في البورصات، ويجب أن تتوافق هذه العمليات مع اللوائح الحكومية لحماية المستثمرين من الاحتيال. هناك أنواع متعددة من الأسهم تشمل:
- أسهم النمو: تشتهر بنمو أرباحها السريع، لكنها نادرًا ما توزع أرباحًا.
- أسهم الأرباح: تمنح أرباحًا مستمرة للمستثمرين.
- أسهم القيمة: تتميز بانخفاض نسب السعر إلى الأرباح.
- أسهم الرقاقة الزرقاء: تصدرها شركات كبيرة ذات تاريخ قوي في النمو.
الأسهم العادية والممتازة
تنقسم الأسهم إلى عادية وممتازة. تمنح الأسهم العادية أصحابها حق التصويت في اجتماعات المساهمين والحصول على الأرباح. بينما تمنح الأسهم الممتازة الأولوية في الحصول على الأرباح دون حق التصويت. في حالة إفلاس الشركات وتصفية أموالها، يكون للمساهمين في الأسهم الممتازة أفضلية وأولوية على مالكي الأسهم العادية.
إيجابيات وسلبيات التعامل بالأسهم
تشمل إيجابيات الأسهم النمو مع نمو الاقتصاد وسهولة الشراء، بينما تشمل سلبياتها المخاطر العالية والتقلبات العاطفية بسبب تغير الأسعار. تتطلب الأسهم وقتًا طويلًا للبحث عن الأسهم المناسبة وجني الأرباح منها.
العوامل المؤثرة على الأسهم
هناك عدة عوامل تؤثر على الأسهم، منها:
- تذبذب أسعار السلع الأساسية: يؤثر تأرجح أسعار السلع الأساسية على قطاع الأعمال عمومًا.
- العناوين الرئيسية: تؤدي بعض الأخبار السلبية إلى انهيار أسعار الأسهم.
- التصنيف الائتماني: يؤثر انخفاض التصنيف الائتماني للشركات على أسعار أسهمها.
- التقادم: يؤدي ظهور منافسين جدد إلى تأثر العمليات التجارية للشركات.
- التشريعات الجديدة: تؤثر التشريعات الجديدة على أعمال الشركات وأسعار أسهمها.
مفهوم السندات وأنواعها
السندات هي أداة دخل ثابت تمثل قرضًا من المستثمر إلى المقترض. تصدر السندات من قبل الشركات أو الحكومات وتشمل أنواعها:
- سندات الشركات: تصدرها الشركات لتمويل العمليات.
- سندات الخزينة: تصدرها حكومة الولايات المتحدة بفترات استحقاق طويلة.
- السندات الحكومية الدولية: تصدرها الحكومات الأجنبية.
- سندات البلدية: تصدرها الحكومات المحلية.
- سندات الوكالة: تصدرها المؤسسات الحكومية.
- السندات الخضراء: تصدر لتمويل المشاريع البيئية.
المخاطر المرتبطة بالسندات
تشمل المخاطر المرتبطة بالسندات مخاطر معدل الفائدة، ومخاطر الائتمان، ومخاطر السيولة، ومخاطر التضخم، ومخاطر الاستدعاء. تختلف حدة هذه المخاطر حسب العديد من العوامل.
