لماذا تستمر أسعار النفط في الهبوط؟
تتداول أسعار النفط حاليًا بالقرب من أدنى مستوياتها منذ تسعة أشهر، وذلك بسبب المخاوف المتزايدة من ضعف الطلب واستعادة إمدادات النفط من قبل أوبك+، مما قد يؤدي إلى فائض في السوق.
العقود الآجلة لخام برنت، المعيار الدولي، استقرت فوق 73 دولاراً للبرميل بعد انخفاض بنسبة 5% في بداية الأسبوع. أما خام غرب تكساس الوسيط، فقد هبط إلى أقل من 70 دولاراً للبرميل لأول مرة منذ أوائل يناير.
المخاوف بشأن الطلب ظهرت بشكل أساسي من البيانات الاقتصادية الضعيفة القادمة من الصين والولايات المتحدة، أكبر مستهلكين للنفط في العالم. كما أشار مسؤول ليبي إلى قرب حل الأزمة التي أدت إلى توقف نصف إنتاج البلاد من النفط.
ورغم هذه المعطيات، تستعد دول أوبك+ للمضي قدماً في خططها لاستعادة إمدادات النفط في أكتوبر المقبل، حسبما أفادت بلومبرغ.
المحلل في مجموعة يو بي إس، جيوفاني ستونوفو، أشار إلى أن السوق يعاني من ضعف معنويات بسبب المخاوف من زيادة إمدادات النفط، وهو ما ينعكس سلبًا على الأسعار.
وتوقعات خبراء النفط في جي بي مورغان وستاندرد تشارترد تتحدث عن إمكانية ارتفاع الأسعار إلى 90 دولاراً للبرميل أو أكثر في الربع القادم. ومع ذلك، فقدت أسعار النفط جميع مكاسبها لهذا العام نتيجة هذه التحديات.
في النهاية، يبدو أن المشكلة الأساسية ليست في العرض فقط، بل في ضعف الطلب العالمي على النفط، وخاصة من الصين وأوروبا، مما يزيد من تعقيد الوضع ويصعب على أوبك+ التعامل معه.