خام برنت يسجل خسائر أسبوعية كبيرة وسط تراجع التوظيف وضغوط السوق
شهدت أسعار النفط تراجعاً حاداً خلال الأسبوع الماضي، حيث تكبد خام برنت خسائر كبيرة وصلت إلى 10%، في حين هبط الخام الأميركي بنسبة تقارب 8%. جاء ذلك بعد جلسة الجمعة التي شهدت انخفاضاً بنسبة 2% عند التسوية، متأثرة ببيانات أظهرت زيادة دون المتوقع في الوظائف داخل الولايات المتحدة لشهر أغسطس/آب، ما أثر سلباً على الدعم الذي كان من المفترض أن يتلقاه النفط من قرار تحالف أوبك+ بتأجيل زيادة الإنتاج.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.63 دولار، أو 2.24%، لتصل إلى 71.06 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى لها منذ ديسمبر/كانون الأول 2021. كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 1.48 دولار، أو 2.14%، لتصل إلى 67.67 دولار، وهو أدنى مستوى منذ يونيو/حزيران 2023.
على مستوى الأسبوع، سجل خام برنت انخفاضاً بنسبة 10%، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنحو 8%.
وفقاً للبيانات الحكومية الأميركية، ارتفع معدل التوظيف في أغسطس/آب بأقل من المتوقع، ولكن انخفاض معدل البطالة إلى 4.2% يشير إلى تباطؤ معتدل في سوق العمل. هذا الوضع قد لا يدعم تخفيضاً كبيراً في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) خلال هذا الشهر.
ورغم السحب من مخزونات النفط الأميركية وقرار أوبك+ بتأجيل زيادة الإنتاج، سجلت أسعار خام برنت عند التسوية يوم الخميس أدنى مستوى لها منذ يونيو/حزيران 2023. حيث تراجعت المخزونات الأميركية بمقدار 6.9 مليون برميل لتصل إلى 418.3 مليون برميل الأسبوع الماضي، مقارنة بتوقعات المحللين التي كانت تشير إلى هبوط قدره 993 ألف برميل.
كما تعرضت أسعار النفط لضغوط إضافية نتيجة التقارير التي تشير إلى اقتراب الفصائل المتنافسة في ليبيا من التوصل إلى اتفاق ينهي النزاع الذي عطل صادرات النفط في البلاد.
في مذكرة لبنك أوف أميركا، تم تخفيض توقعات سعر خام برنت للنصف الثاني من عام 2024 إلى 75 دولاراً للبرميل، بدلاً من 90 دولاراً سابقاً، نتيجة لتراكم المخزونات العالمية وضعف نمو الطلب وقدرة أوبك+ الفائضة على الإنتاج.