النفط يتكبد خسائر شهرية وأسبوعية وسط توقعات بزيادة الإنتاج
سجلت أسعار النفط خسائر أسبوعية وشهرية مع إغلاق التداولات يوم الجمعة، وسط توقعات بزيادة الإمدادات من تحالف أوبك+ ابتداءً من أكتوبر المقبل. وجاء هذا التراجع أيضًا في ظل خيبة أمل المستثمرين من احتمالات خفض أسعار الفائدة بشكل كبير في الولايات المتحدة بعد صدور بيانات تشير إلى ارتفاع إنفاق المستهلكين.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر، والتي انتهت مدتها يوم الجمعة، بمقدار 1.14 دولار أو 1.43% لتصل إلى 78.80 دولار للبرميل عند التسوية. وعلى أساس أسبوعي، انخفض خام برنت بنسبة 0.3%، بينما سجل خسارة شهرية بنسبة 2.4%.
كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 2.36 دولار أو 3.11% لتصل إلى 73.55 دولار، مسجلة خسائر أسبوعية بنسبة 1.7% وخسائر شهرية بنسبة 3.6%.
وتشير مصادر في تحالف أوبك+ إلى أن التحالف يعتزم المضي قدمًا في زيادة إنتاج النفط بشكل تدريجي اعتبارًا من أكتوبر، حيث ستعمل انقطاعات الإنتاج في ليبيا وتعهدات بعض الدول الأعضاء بخفض الإنتاج على تعويض التأثير السلبي لتباطؤ الطلب.
في الوقت ذاته، يقيّم المستثمرون بيانات جديدة تشير إلى زيادة قوية في إنفاق المستهلكين الأميركيين خلال يوليو، مما يعزز من قوة الاقتصاد في بداية الربع الثالث. ومع ذلك، يرون أن هذه البيانات لن تدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية الشهر المقبل.
وفي ليبيا، تسببت إغلاقات الحقول النفطية الأخيرة في فقدان حوالي 63% من الإنتاج الكلي للنفط، في ظل الصراع المستمر بين الفصائل المتنافسة في شرق وغرب البلاد. وتشير تقديرات شركة رابيدان إنرجي جروب إلى أن خسائر الإنتاج الليبي قد تصل إلى ما بين 900 ألف ومليون برميل يوميًا، وربما تستمر لعدة أسابيع.
كما أعلنت الحكومة في شرق ليبيا إغلاق جميع حقول النفط يوم الاثنين، مما أدى إلى تعطيل الإنتاج والصادرات ورفع أسعار النفط لأعلى مستوى لها خلال الأسبوعين الماضيين عند التسوية يوم 26 أغسطس.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تقلص العراق إنتاجها النفطي بعد أن تجاوزت حصتها المتفق عليها مع أوبك+. ويعتزم العراق خفض إنتاجه إلى ما بين 3.85 مليون و3.9 مليون برميل يوميًا الشهر المقبل.