توقعات بصعود زوج اليورو/دولار إلى مستوى 1.1140
مع استمرار تداول زوج اليورو/دولار عند أعلى مستوياته منذ يناير الماضي، أشار الخبراء في بنك “سكوتيا” الكندي إلى أن بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي جاءت أضعف من المتوقع. هذه البيانات الضعيفة قد تضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للبدء في تخفيض أسعار الفائدة بسرعة خلال الأشهر المقبلة، مما سيؤثر بشكل كبير على أداء الدولار الأمريكي.
تأثير الفروق في العوائد على اليورو
أوضح الخبراء لدى “سكوتيا بنك” أن فروق العائد، سواء الحقيقية أو الاسمية، بين منطقة اليورو والولايات المتحدة تتقلص بشكل ملحوظ، وهذا التقلص يدعم مكاسب اليورو أمام الدولار. وبناءً على ذلك، تشير التقديرات الحالية إلى أن القيمة العادلة لزوج اليورو/دولار تبلغ حوالي 1.1054 نقطة. وهذا المستوى يعكس استقرارًا نسبيًا للزوج في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية.
مكاسب اليورو المدعومة ببيانات التضخم
أكد اقتصاديو “سكوتيا بنك” أن اليورو قد استفاد بشكل كبير من بيانات التضخم الأخيرة في منطقة اليورو، حيث أظهرت هذه البيانات استمرارية الضغوط التضخمية. هذه الظروف توفر دعماً إضافياً لليورو، مما يزيد من احتمالية استمرار مكاسبه في الأمد القريب. وفي ضوء هذه التطورات، يتوقع المحللون أن يصل زوج اليورو/دولار إلى مستويات مقاومة جديدة عند حوالي 1.1140 نقطة، وهو أعلى مستوى للزوج منذ ديسمبر الماضي.
مستويات الدعم والمقاومة المتوقعة
في السياق نفسه، تشير التحليلات الفنية إلى أن زوج اليورو/دولار قد يجد دعماً قوياً عند مستويات 1.0950 نقطة. هذا الدعم يمكن أن يساعد الزوج في الحفاظ على استقراره والتمهيد لمزيد من الارتفاعات. على الجانب الآخر، إذا تمكن اليورو من اختراق مستوى المقاومة عند 1.1140 نقطة، فقد نشهد مزيدًا من الارتفاعات في الفترة المقبلة، مما سيعزز من جاذبية العملة الأوروبية أمام نظيرتها الأمريكية.
تأثير السياسة النقدية على تحركات الأسواق
من الجدير بالذكر أن السياسة النقدية لكل من البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي تلعب دوراً حاسماً في تحديد اتجاهات العملات. فالتوقعات المتعلقة بتخفيض الفائدة في الولايات المتحدة قد تدفع المستثمرين إلى تحويل أموالهم نحو العملات ذات العوائد الأعلى مثل اليورو، مما سيزيد من الضغط على الدولار الأمريكي ويدعم صعود اليورو. وفي هذا السياق، قد نشهد تغييرات مهمة في سياسة الاحتياطي الفيدرالي تؤثر بشكل مباشر على تحركات الأسواق العالمية وأسعار صرف العملات.